الحصار من المطر
في زمان مضى كانت تحب المطر وهي لو فحصت ضميرها الان باخلاص لاكتشفت انها لا تزال تحب المطر يرتعش في صدرها طائر، مرح يزقزق كل ما نقلت حبات المطر الزجاج نافذتها اما هذه العيانه فتكاد تكون بلا نهايه بدات العيانه لا تذكر متى ولا تزال مستمر وشعاع الشمس محتجب خلفه تكاسف الضباب وهي تسوق الى خيوط نور ضئيل يتسرب هذه ام بطيئا دافئا يتسرب الى حجرتها ينير، زواياها المعتمه ويطلب منها الرطوبه كلما يطرد القلق المتخبط بين ضلوعها ثم يمسكها بيدها، ويدعوها الى ان تخرج وتعيش مع الطبيعه الحره وتنسى شراء عزلتها هذا كلام واحلام وتالمات لماذا تحلم بالشمس كلما تكاثف الضباب في عينها والشمس في بلدها تظل مشرقه معظم ايام السنه وتبقى مشعه الى حد جذب بشرتها ويجفف روحها ، ثم لا يكاد القرص الناري يتوارى خلف غزوه ضبابيه حيث تشرقته وتجلس تحلم به وتسال اين توالي الدفء ،وخلفني للاايام البارده وهي ليست وحيده في هذا العالم الصغير، المحيط بها ربما كانت واحده في غرفتها الا ان الكون من حولها لا يزال يدور يدور على نفسه وفوق رموش العيون القلقه وهي تسمع جلبتها عابره اليها من كل الابعاد ابوها وصل الان من مشوار الصباح سمعته يفتح الباب ينفخ على يديه ويتافق من العاصفه والمطر سمعت نداؤه لاخوتها والاخوه لب النساء وخرجوا يساعدونه لم يناديها ابوها يعفيها من بعض الاشغال المتعبه لكن لماذا تحفظ المهمه التي قام بها منذ صباح الباكر ساق الحمار الى حمقه السنديان الملول المجاور للقريه كان يحمل فوق كتفه فراغه ورزمه حبال مضى تحت وابل المطر كان يمشي صامتا قاصدا الحمقى يقطع الفرع اغصان الشجر الخضراء يطعمها للحيوانات علينا ان ننقل الطرشات من مجامعه هذا الشتاء هذا ما قاله لامها وهو يودعها عند عتبه الدار والفرح اسم لطيف طري يحمل الرحمه لبتون الحيوانات الصابره وما اغصان الشجره فوق من الدار تنتظر مصيرها ومصيرها رهن افواه اثرها المزروبه منذ اسبوع الحمار لم ينقل طلوع الشجر حسب كرامه السنديان الزيتون والسمامه اخرى تصرخ في اعماق الموقده قال ابوها يخلع معطفه المبلل طالت العيانه وربما امتدت الى الشهر علينا ان نفكر في الايام المقبله فتمتت امها بصمت الله يعين والاشجار فوق بعضها قال ابوها تتذكر هي امراه واحده في جوله السنديان لو خرجنا يوما الى الحمى لما فعلنا اليوم لحلقنا الشجر لحلاقه والشجر لا ينبع كالماء لم تسمع جواب امها تصورت كيف تزمه شفتيها وتصمت ثم لا تلبث ان تنهرت في امور اخرى ثم سمعتها تقول من جديد لما تنمون ما يكفينا من كلام السنديان خضراء تحتاج الى نسخ كثير ثم سمعتها تنفخ في صيام اعماقها تنفخ النار تشعلها في حالات انفاسها ابوها لم يفعل لم يرد بنصدق لما يفعل امام اي انقاذ عارض لم يقل لها تفضل لحضرتك اذهبي الى الحمى واحضره الحطب اليابسه لكنه المشكله اعماق مثل ما يبدو هناك تباين في وجهات النظر واختلاف في مهمات التموين بين امها وابيها.
أحلام وتأملات
وفين الحمى القريب لا تنمو اشجار الصنوبر فهي تتسلق المرتفعات وتمتد وتنتشر فوق الذره اما الشرايين في غابات خلف التلال المرئيه ولم يجرؤ على دوس تلك الغابات اي مخلوق منذ ان ارتفعت فوق التلال والذره عيون الرصد والمراقبه تساءلت سلمى لماذا تحضر تحصر فكرها في الاخشاب المقطوعه وهي قادره على ان تمنع بصرها بمشاهده الامتداد الاخضر شرق القريه والامتداد الاخر جنوبها لماذا تفكر في هذا سقطها من جذوع وهي تتامل الواقفين بتحد وكبرياء ولماذا تحلم بشعاع من نور الشمس وتريده الان وهي تعلم ان الغمام مهما تكاثف وتالف وتدبر المؤامرات لن يستطيع ان يغلق الشمس في بحرها الرمادي لماذا تظل تطرح السؤال كل السؤال وهي تعرف على الاجوبه المؤجله وفكرت في انها محاولات منها للهرب وتغلغل من اعماق الشرنقه الذاتيه والارتماء في خدر الحلم وهذا كله لم يوصلها الى هدف ولم يخطف خصله من شعاع الشمس ما دامت ابوابها وما دامت الاصوات اياتها عبر شقوق النافذه المغلقه ولكن الدخان لا ترد هو نوافذ الخشب النخله ولا ترجعه ابواب بدات تتسرب الى انفها وعيناها اثار دموعها فسالت قصره عنها وراحت تغسل خديها وترشح من الاسفل ذقنها ثم ترفع يدها لتمسح الدمعات تتركها تغسل وجهها تسقيها وتغلب في اعماق المسام دافئه عذب الملوحه حاولت ان تعتزل الجماعه فكان ذلك مستحيل حتى دخان الموقده خرج من دائرته وتامل ضدها وها هو يتسرب عبر الثقوب الضيقه والشقوق الوقحه بين الرقم باب مقصده ليعبر اليها ويتفاول الى على عينيها وهي لا تزرع على فتح النافذه فاذا تلسعها صياغه الجليد من الخارج صحيح ان الثلج لم يسقط بعد ولكن المظهر كله تعد به الغيوم الكثيفه المتلاحمه لو ان الفضاء القات ثم تجمدات قطرات المياه على فروع الشجر وولاقها الخضراء وماذا بعد الثلج جدتها تقول ياتي الفرح ثلجه فرجت واذا كان هذا منتظر فلماذا تزعج هي فكرها بالتوقع والقلق حاسه ان القلق والتسائل والمتعب وقيان مهما زين في حضرتهما ما دام من عزل داخل حدودتها الضيقه ماذا لو خرجته الى الجماعه تحاول قدميها وتفتح الباب وتفكر في انها ستخسر حريتها وحدتها لكن الامور اخرى تنتظرها النار اشعلت في الموقع بعد طوال العذاب اشتعالات نفخ امها لم يذهب الى وتعرض ابيها على الصقيع والمطر اعطي خيال الثمار والعائله الكريمه